الخميس، 15 يناير 2009

بعيدا عن الأرض




أول قصة قريتها فى حياتى كنت فى ثانية ثانوى

وفرحت بيها أوى وحسيت إنى كبرت بقى

وبقرأ لكاتب كبير زى إحسان عبد القدوس لأن طول

عمرى بشوف فى التليفزيون والسينما

إن الأنسات و الشباب الكبار هما إللى بيقروا روايات

لكتاب زى إحسان عبد القدوس ويوسف السباعى

و يوسف إيدريس وغيرهم

قبل كده كنت بقرأ فلاش وسماش وميكى

وسمير وماجد والمغامرون الخمسة

أما الروايات فكانت بداية مر حلة جديدة بجد

وبما إنى كنت ساعتها طالبة مجتهدة فى الثانوية العامة

وكان فاضل على الإمتحان شهرين قريت القصة 3 مرات

علشان بردوا تعرفوا إن الفشل فى التعليم دائما يسبقه

مجهود مضنى حتى الفاشل بيتعب علشان يفشل

ومن كتر إعجابى بالقصه قعدت أتخيل الشخصيات

والديكور و الأزياء والموسيقى التصويرية والسيناريو

وحركة الكاميرا ومسكت ورقة وقلم وكتبت أسماء

ممثلين أنا أخترتهم و أماكن تصوير كمان أصل

أنا كان عندى فراغ الثانوية العامة

المهم عدت المرحله دى بكل شرها وشرها ومر وقت طويل

وإتفرجت على فيلم بعيدا عن الأرض بطولة محمود ياسين

ونجوى إبراهيم الفيلم حلو ومعمول كويس أوى لكن الصدمة

أنه مش شبه الفيلم بتاعى إللى رسمته فى خيالى والمشاهد

إللى أنا كنت رسماها فى خيالى عماله ترخم عليه طول

منا بتفرج على الفيلم على أساس إن أنا عبقرية

وعاملة مشاهد تحفة


والعكس تماما حصل معايا فى فيلم عماره يعقوبيان

إتفرجت علىالفيلم الأول ونتيجة لشهرة الفيلم قررت

أقرأ الرواية الأصلية لعلاء الإسوانى ورغم إختلاف

بعض المبررات الدرامية وبعد المشاهد والمواقف فى

الفيلم عن القصة الأصلية إلا أنى معرفتش أتخيل شكل

للأبطال أو المشاهد كل محاول أتخيل شكل لذكى الدسوقى غير عادل أمام

ألاقى عادل أمام قدامى وأتخيل حد غير هند صبرى

ألاقيها قدامى على الورق

وكانت دى مشكلتى مع كل الشخصيات فى القصة

مش عارفة أختار ممثلين غير إللى أختارهم وحيد حامد

ومروان حامد كأنه فرض عليه إختياراته حتى وأنا بقرأ القصة

مش معنى كده إنى معترضة على أختياراته

بالعكس إختياراته حلوة بس أنا كمان عايزة أختار، رخامه

هى دى مشكلتى مع كل الأعمال الأدبية إللى بتتحول

لعمل سينمائى أو تليفزيونى

هو طبعا نقلها ليه ميزة كبيرة وهى الإنتشار لأن كل الناس

بتتفرج على السينما والتليفزيون بس مش كل الناس بتقرأ

يعنى ( لن أعيش فى جلباب أبى) لإحسان عبد القدوس

كتبها من أكتر من 30 سنه و محدش حس بيها إلا القلة

المثقفة إللى بتحب القراءة

وباقى الناس مسمعتش عنها غير بعد المسلسل

لكن مش دايما المخرج وكاتب السيناريو والحوار بيحافظوا

على الروح إللى حاطتها المؤلف فى القصة ولا الترتيب الزمنى
مثلا فى لن أعيش فى جلباب أبى الشخصية المحورية

فى المسلسل الأب وعلى العكس فى القصه الأصلية

الإبن هو الشخصية المحورية وفى المسلسل القصة

بتبدأ مع بداية الأب وقصه صعوده

وعلى العكس فىالقصه فلاش باك بيجبلك الاول الأب

وصل لإيه ويرجع يحكى هو وصل إزاى

وحاجات تانية كتير غير بعيدا عن الارض ويعقوبيان

ولن أعيش فى جلباب أبى

مثلا كمان فيلم (أه ياليل يا زمن) لوردة فى الفيلم تتعاطف

مع وردة وتحس يعنى (إرحموا عزيز قوما ذل )

وإن الثوره رغم مزاياها و إنجازتها و إللى عملتوا للبلد

ظلمت واحدة زى دى والعكس القصة الأصلية

لإحسان عبد القدوس متتعاطفتش خااااااالص مع البطلة

حسيت إنها حابه تعيش فى دور الضحية المظلومة

ومهما حد مدلها إيدوا هى حابه تعيش الإحساس بالضياع

و إنها ضحية ومجنى عليها

أعمل إيه دلوقتى بقى القصة ولا الفيلم الإتنين بيتخانقوا فى دماغى ؟؟؟؟؟؟؟؟

هناك 5 تعليقات:

HichaM يقول...

افكارك شبه افكارى لما باجى اقراى رواية بتخيل الجو والمشهد وبختار الممثلين كمان .. مدونتك رقيقة ومحتاجين نقرا عنك كتير

وشكراً لزيارة مدونتى يا هبة

Che يقول...

عارفه انا بيتهايئلى ان الواحد يقرا الروايه الاول عشان تكونى حرة فى اختياراتك لابطالك

هابنيس يقول...

اختارى انتى شخصيات الروايه واعملى الفيلم بتاعك انتى بس
لانه اكيد بالنسبه لك هيكون اجمل من اى فيلم يعمله حد تانى حتى لو كان عبقرى سينما

!!! عارفة ... مش عارف ليه يقول...

دوماً الخيال أكثر رحابه
لذلك عندما تتحول الرواية
إلى عمل سينمائي يصطدم خيالك
مع الواقع .

وفي الغالب يكون الإنطباع الأول هو الرابح دائماً سواء للقصة أو للفيلم
ولكل منهما مزايا وعيوب .

ومما لا شك فيه أن هذا الصراع هو ما يثري مخيلتك والذي ينعكس علينا بالتالي في موضوعاتك

دومتي مبدعة
وليد

غير معرف يقول...

اعملى العالم الخاص بيكى يا هبه حددى شخصياته ارسمى ملامحه حددى مصاير ابطاااله ... و انهيها بالنهايه اللى تريحك ..