الأربعاء، 28 يناير 2009

أبيض وأسود

مش عارفة ليه زمان مرتبط معايا بالأبيض وأسود
وحاسة إن كل حاجة زماااان كانت حلوة رغم إن الناس
بردو كان عندها همومها ومشاكلها زى دلوقتى بس حاسة
إن الناس كانت سعيدة أكتر ومستمتعة بتفاصيل حياتها أكتر.

وأنا صغيرة كنت فاكرة إن الناس زمان بتشوف بعضها أبيض
وأسود ورغم إنى المفروض كبرت إلا إنى بيجيلى نفس الإحساس
كل لما جدتى تحكيلى عن طفولتها لما كانت صغيرة فى إبتدائى
وبتلبس فستان الخروج تحت مريلة المدرسة يوم الخميس
علشان أخوها الكبير هيوديها سينما تشوف فيلم (( شاطئ الغرام)) للست ليلى مراد أول عرض وبتحكى رغم مرور سنين طويلة ونظرة السعادة فى عنيها وهيه فاكرة التفاصيل كأنها إمبارح قد
إيه الحياة زمان كانت بسيطة وجميلة.....

وبيصعب عليه نفسى لما بشوف الأفلام الجديدة فى التليفزيون
ومبقاش فاكرة دخلتها سينما ولا لأ..


رغم إن الأبيض وأسود كألوان مش مبهرة للعين إلا إنى لما بشوف أفلام زمان دى بحس بدفئ وعمق فى الإحساس بحب شكل فساتين النجوم شادية وفاتن حمامة وليلى مراد وصباح ومريم فخر الدين رغم إن الفساتين دى أكيد شكلها أحلى بالألوان بس فيها روح أكتر
وهيه أبيض وأسود..

بحب شكل النجوم زى عماد حمدى ورشدى أباظة وشكرى سرحان وكمال الشناوى ويوسف فخر الدين بالبدل فيهم عظمة ووقار وشياكة.

بحب شكل الشوارع والبيوت والحارات والقصور والريف

حاسة إن كل حاجه كانت بجد يعنى الغنى غنى بجد والفقير فقير بجد والمثقف مثقف بحق وإللى بيحب بيحب من قلبه وبكل احساسه وإللى بيكره بيبان عليه..

لكن دلوقتى المليونير بيدخل السجن ويعلن إفلاسه رغم الملايين إللى عنده علشان قروض البنك إللى إتعسر فيها.

والفقير رغم إن عنده دش وريسيفر و4 موبيلات هو وولاده إلا أنه مبيعرفش يكمل أخر الشهر بال325 جنيه و60 قرش المرتب ولازم
يستلف أو لو حظه حلو ومرزق ياخد رشوة علشان الشهر يكمل

وناس كتير بتفتكرها مثقفة وهى فى الحقيقة لما تعرف حقيقتهم تلاقيهم ناس مدعية ثقافة ومسطحة

وناس تحبك حسب ظروفها يعنى لو فاضية شوية تسلى نفسها وتحبك
وبعد ثانيتين لو شافتك ولا تعرفك هوا معدى ولا ليك وجود أصلا

زمان كانت الحاجه يا أبيض يا أسود يا صح يا غلط يا حلو يا وحش

لكن إحنا فى زمن على كل لون وكل شكل يعنى الصح من وجهة نظرى ممكن يكون جريمة من وجهه نظر آخرين وفى حاجات مقدرش أعملها طبيعى جدااا بالنسبة ناس تانية

زمان لما كان الولد ينجح فى المدرسة أمه وأبوه يعملوا علشانه فرح والناس كلها تتلم وتهيص كأنه عدى المانش وجاب جائزة نوبل فى الكمياء ورجع على إختلاف مستوياتهم المادية الكل كان بيفرح غنى أوفقير

لكن دلوقتى الولد يقول لأمه أو أبوه إنه نجح يسمع كلمة مبروك بالعافية من تحت الدرس ويقوله خلصت من همك عقبال الزفت إللى بعدك إمتى هخلص من هم تعليمكم بقى

الراجل يا عينى صعبان عليه يفرح حتى بإبنه

فى أفلام زمان كانت البنات والأولاد تسليتهم القراءة ولازم تلاقى كتب فى إيديهم فى النادى وفى البيت وعلى البحر وبراحتهم خالص بيقروا ويستمتعوا
بكل لحظه وبصوت الصفحه وهى بتتغير على عالم جديد وحكايه جديده

فترة من منتصف الأربعينات إلى أواخر الستينات كانت فتره غنية جدااااا
بالكتاب والأدباء يعنى خلال حوالى 25 سنه بس كان فى نجيب محفوظ ويوسف السباعى ويوسف إدريس وإحسان عبد القدوس وتوفيق الحكيم
وناس تانيه كتيررررر كلهم عاشوا فى عصر واحد ونتاجهم الفكرى إحنا لسه عايشين عليه لحد دلوقتى

لكن دلوقتى إللى يمسك كتاب يبقى عامل فيها أبو العريف وعم المثقف

وأكثر الكتب إنتشارا قصص حياة نجوم الفن كتب النكت والألغاز وطبق اليوم ومجلات الأزياء والموضى وكيف تكونى أسرة سعيدة

كل ده رغم إن زمان بردو كان فى حروب وثورات مش مدلعين أوى من أول الحرب العالميه الأولى وثوره 19 والحرب العالمية التانية وهزيمة48 وثورة 52 و النصر السياسى فى56 ونكسة67 وإنتصار73

يعنى الناس زمان تعبت أوووى وشقيت علشان إحنا نعيش ورغم كل إللى هما كانوا فيه إلا إنهم كانوا بيحبوا الحياة ومستمتعين بيها

فبجد الأبيض والأسود جوايا أكبر من أنه لون لشريط فيلم أو ورق جرايد قديم لكن هو معنى لإحساس بزمن كان نفسى أنتمى ليه......



الخميس، 15 يناير 2009

بعيدا عن الأرض




أول قصة قريتها فى حياتى كنت فى ثانية ثانوى

وفرحت بيها أوى وحسيت إنى كبرت بقى

وبقرأ لكاتب كبير زى إحسان عبد القدوس لأن طول

عمرى بشوف فى التليفزيون والسينما

إن الأنسات و الشباب الكبار هما إللى بيقروا روايات

لكتاب زى إحسان عبد القدوس ويوسف السباعى

و يوسف إيدريس وغيرهم

قبل كده كنت بقرأ فلاش وسماش وميكى

وسمير وماجد والمغامرون الخمسة

أما الروايات فكانت بداية مر حلة جديدة بجد

وبما إنى كنت ساعتها طالبة مجتهدة فى الثانوية العامة

وكان فاضل على الإمتحان شهرين قريت القصة 3 مرات

علشان بردوا تعرفوا إن الفشل فى التعليم دائما يسبقه

مجهود مضنى حتى الفاشل بيتعب علشان يفشل

ومن كتر إعجابى بالقصه قعدت أتخيل الشخصيات

والديكور و الأزياء والموسيقى التصويرية والسيناريو

وحركة الكاميرا ومسكت ورقة وقلم وكتبت أسماء

ممثلين أنا أخترتهم و أماكن تصوير كمان أصل

أنا كان عندى فراغ الثانوية العامة

المهم عدت المرحله دى بكل شرها وشرها ومر وقت طويل

وإتفرجت على فيلم بعيدا عن الأرض بطولة محمود ياسين

ونجوى إبراهيم الفيلم حلو ومعمول كويس أوى لكن الصدمة

أنه مش شبه الفيلم بتاعى إللى رسمته فى خيالى والمشاهد

إللى أنا كنت رسماها فى خيالى عماله ترخم عليه طول

منا بتفرج على الفيلم على أساس إن أنا عبقرية

وعاملة مشاهد تحفة


والعكس تماما حصل معايا فى فيلم عماره يعقوبيان

إتفرجت علىالفيلم الأول ونتيجة لشهرة الفيلم قررت

أقرأ الرواية الأصلية لعلاء الإسوانى ورغم إختلاف

بعض المبررات الدرامية وبعد المشاهد والمواقف فى

الفيلم عن القصة الأصلية إلا أنى معرفتش أتخيل شكل

للأبطال أو المشاهد كل محاول أتخيل شكل لذكى الدسوقى غير عادل أمام

ألاقى عادل أمام قدامى وأتخيل حد غير هند صبرى

ألاقيها قدامى على الورق

وكانت دى مشكلتى مع كل الشخصيات فى القصة

مش عارفة أختار ممثلين غير إللى أختارهم وحيد حامد

ومروان حامد كأنه فرض عليه إختياراته حتى وأنا بقرأ القصة

مش معنى كده إنى معترضة على أختياراته

بالعكس إختياراته حلوة بس أنا كمان عايزة أختار، رخامه

هى دى مشكلتى مع كل الأعمال الأدبية إللى بتتحول

لعمل سينمائى أو تليفزيونى

هو طبعا نقلها ليه ميزة كبيرة وهى الإنتشار لأن كل الناس

بتتفرج على السينما والتليفزيون بس مش كل الناس بتقرأ

يعنى ( لن أعيش فى جلباب أبى) لإحسان عبد القدوس

كتبها من أكتر من 30 سنه و محدش حس بيها إلا القلة

المثقفة إللى بتحب القراءة

وباقى الناس مسمعتش عنها غير بعد المسلسل

لكن مش دايما المخرج وكاتب السيناريو والحوار بيحافظوا

على الروح إللى حاطتها المؤلف فى القصة ولا الترتيب الزمنى
مثلا فى لن أعيش فى جلباب أبى الشخصية المحورية

فى المسلسل الأب وعلى العكس فى القصه الأصلية

الإبن هو الشخصية المحورية وفى المسلسل القصة

بتبدأ مع بداية الأب وقصه صعوده

وعلى العكس فىالقصه فلاش باك بيجبلك الاول الأب

وصل لإيه ويرجع يحكى هو وصل إزاى

وحاجات تانية كتير غير بعيدا عن الارض ويعقوبيان

ولن أعيش فى جلباب أبى

مثلا كمان فيلم (أه ياليل يا زمن) لوردة فى الفيلم تتعاطف

مع وردة وتحس يعنى (إرحموا عزيز قوما ذل )

وإن الثوره رغم مزاياها و إنجازتها و إللى عملتوا للبلد

ظلمت واحدة زى دى والعكس القصة الأصلية

لإحسان عبد القدوس متتعاطفتش خااااااالص مع البطلة

حسيت إنها حابه تعيش فى دور الضحية المظلومة

ومهما حد مدلها إيدوا هى حابه تعيش الإحساس بالضياع

و إنها ضحية ومجنى عليها

أعمل إيه دلوقتى بقى القصة ولا الفيلم الإتنين بيتخانقوا فى دماغى ؟؟؟؟؟؟؟؟

الثلاثاء، 13 يناير 2009

وحدى!!!!!



حبيت ناس كتير فى الدنيا محستنيش

وخفت من ناس أصلا فى الحياه مشفتنيش

وعشت الوهم والأمل عدى ولا صابنيش

أنا ليه منفى من حياه الناس فى جزيره من التطنيش

سألت عن الحب قالواخلاص خلص ومفيش

ياترىفين مكانه إللى فى الدنيا دى بس عايز يعيش!!!!!!

الأحد، 4 يناير 2009

خرج ولم يعد


خرج ولم يعد
كلمه تعنى لى الكثير
من المعانى والشخصيات المفقوده

فى البدايه أنا من عشاق السينما لكن فيلم خرج ولم يعد للأسف مشفتوش

فى السينما... ملحقتوش بس بجد هو من أكتر الأفلام إللى بحبها فى حياتى

بحب الحاله كلها وبحسد يحيى الفخرانى عليها بصراحه

بحب تفاصيل الفيلم ورغم أن الفيلم قصته بسيطه مفيهاش تصارع أو تصاعد

فى الأحداث إلا أنى بشعر بأنجذاب نحيته وبتبعه كل مره كأنها أول مره

بحب فريد شوقى الرجل صاحب الأصول الأرستقراطيه إللى مش حاسس

ولا بقيمه الفلوس ولا الزمن المهم أنه مبسوط هو و أولاده وأكتر متعه ليه هى الأكل

وليلى علوى الفتاه البسيطه إللى بتصحى الفجر علشان تسمع صوت الكروان

وعايده عبد العزيز الأم إللى عايزه تجوز بنتها و كل همها فى الدنيا أن البيت نظيف

والأكل جاهز

وبجد لو الواحد ينفع يختار حياه يعيش فيها كنت رحت عشت معاهم فى الفيلم

وهربت من الدوشه والزحمه والمسئوليه لكن للأسف الريف فى مصر

نفسه خرج ولم يعد

و بعيدا عن أن خرج ولم يعد إسم أكتر فيلم بحبه إلا أنه بيعبرلى عن معانى

وحاجات تانيه خرجت من حياتنا وقررت مترجعش

وللأسف ملحقتهاش

زى البوسطجى ياعينى أنقرض كلنا دلوقتى ممكن بالموبايل أو الكمبيوتر فى دقايق

ويمكن ثوانى نطمن على أى حد فى أى مكان فى العالم ونوصل لأى معلومه فى لحظه

حقيقى أن التكنولوجيا ريحتنا ووفرت لينا وقت وجهد كبيرررر لكننا من الناحيه التانيه

فقدنا متعه الإنتظار والإحساس بقيمه الحاجه متعه إن الواحد يبعت جواب ويفضل

شهر منتظر الرد وممكن الجواب يضيع أصلا فى البوسطه وميوصلش بس

كان للجواب روح مفتقداها

وحاجات تانيه كتير خرجت ولم تعد منها مسلسل الساعه 7ونص إللى مصر كلها

كانت بتابعه فى نفس الوقت والبيت كله يتلم قدام التليفزيون

وتلاقى الشوارع فاضيه وقت المسلسل وإيلى يفوته حلقه يقعد يعيط لانه خلاص

مش هيعرف يشوفها تانى لكن دلوقتى 200 مسلسل و1000 قناه وكل مسلسل

منهم بيتعاد 50 مره

كل واحد بيتفرج على المسلسل إللى يعجبه فى الوقت إيلى يحبه ولو أسره من 4 أفراد

ممكن يتابعوا 4 مسلسلات مختلفه فى أربع أوقات مختلفه يعنى خلاص

المسلسل إللى بيلم العيله خرج ولم يعد

كان نفسى أعيش فى الزمن إللى النتيجه بتتعلق فيه فى المدرسه والناس تنتظرها

كلها فى وقت واحد مش زى النهارده واحد يجبها من الكنترول وواحد تانى يجبها

من على الانترنت ده طبعا غير 0900

ويا عينى مفيش غير3 جار عليهم الزمن هما إللى راحوا يشوفوها فى المدرسه

كان نفسى أعيش فى الزمن أللى مواعيد اأكل بتحترم زى مواعيد الصلاه

والأسره كلها تتجمع على السفره 3 مرات فى اليوم يشوفوا بعض ويتكلموا مع

بعض ويطمنوا على بعض

دى عاده الناس بطلتها خلاص كل واحد بيأكل وقت مايحب

بس السفره لسه موجوده كحق مكتسب فى عفش العروسه

مع أن خلاص الهدف منها خرج ولم يعد.

وحاجات تانيه كتير ومعانى تانيه كتير خرجت ولم تعد

السلام عليكم ورحمه الله


فى البدايه وقبل أى شئ شكرا جزيل إلى صاحب الفضل
الأول والأخير فى أنشاء هذه المدونه

وشكراا لثقته فيه وربنا يستررر